عندما
يشترى الانسان حبا من طرف واحد فأنه يشترى بذلك وهما يصنعه لنفسه يعيش على
سحابته المزعومه هربا من المشاكل او الرتابه والملل فالحب لا يعرف الكتمان
انه انفجار وسعى للوصول مع الحبيب
اما ان يظل الحب حبيسا في سجن القلب وبين جدران ضلوعه فأن ذلك هو حب
الازمة او الحب المأزوم فنحن عندمانختار الحب نختار مساحات ارحب من البوح
والاعلان والافضاء بمكنون القلب .
اطلق حبك من سجن قلبك تكن اسعد الناس وتتخلص من ازماتك العاطفية فأكتفاؤك
بأن تحب دون ان تنبه حبيبك يعنى انك تريد ان تحيا في جو الازمة لانك تنتعش
في ظلالة.
طريقة قديمة كان يلجأ اليها الشعراء من اجل الحفز على الابداع يخلقون
لأنفسهم وهما من الحب من طرف واحد لتسكن الازمة شعورهم وتستجلب ابداعهم .
من الطرائف التى تذكر في هذا الصدد ماوقع لأحد الشعراء حين كان يمر فلمح
احد شرفاته شالا يلتف حول شئ فظن انها امراة تنظر اليه كلما كان يمر في
الشارع كان يجدها هناك في الشرفه ويكتب الشعر في حبها بعد ان استحكمت ازمة
العاطفية.
وبينما كان الشاعر في يوم من الايام يمر كعادته ليلمح الشرفه ومن قبع
خلفها وجد يدا تمتد الى الشال وتترعه وتسحب من اسفله اناء ماء لتشرب منه
فأكتشف ساعتها انه كان اناء ماء والنكبة الاكبر انه يحبها من طرف واحد
ولكن الشاعر لم يحزن فقد كان يعلم ان الحب من طرف واحد وهم كبير يرتبط
بأوهام اكبر
.